للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى العصر، فلما فرغ ركعهما في بيتي.

وهو شاذ؛ لمخالفته الروايات المتقدمة الصريحة في أنه إنما صلاهما في بيت أم سلمة. وفي أخرى:

فقالت عائشة: ذاك ما أخبرَتْهُ أم سلمة؛ زاد بعده: قال:

فدخلنا على أم سلمة، فأخبرناها ما قالت عائشة؟ فقالت:

يرحمها الله! أوَلَمْ أخبرها أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قد نهى عنهما؟ !

وفيه يزيد بن أبي زياد -وهو الهاشمي مولاهم الكوفي- قال الحافظ:

"ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن، وكان شيعيًّا".

فهذه الزيادة منكرة أيضًا؛ لأنها لم ترد في طريق أخرى من طرق الحديث الصحيحة.

ومثلها قول أم سلمة في رواية:

فقلت: يا رسول الله! أفنقضيهما إذا فاتتا؟ قال:

"لا".

وظاهر إسناده الجودة، واغتر به بعض المعلِّقين الأفاضل على "فتح الباري" (٢/ ٦٤ - ٦٥ - طبع الخطيب)! ولم يعتد بقول البيهقي:

"هي رواية ضعيفة لا تقوم بها حجة"، وقد أقره الحافظ.

وهو معلول بالاختلاف في متنه على حماد بن سلمة، والأكثر لم يذكر عنه قولها المذكور، وبالانقطاع بين ذكوان وأم سلمة، وغير ذلك. وبيانه في "الأحاديث الضعيفة" (٩٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>