وهو من الطريق الأخرى رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير واصل كما عرفت، وغير مسدد؛ فهو من رجال البخاري.
والحديث أخرجه أحمد (٥/ ١٧٨) من طريق هشام عن واصل ... به؛ إلا أنه قال:
أيقضي الرجل شهوته وتكون له صدقة؟ ! قال:
"نعم، أرأيت لو جعل تلك الشهوة فيما حرم الله عليه؛ ألم يكن عليه وِزْرٌ؟ ! ".
قلنا: بلى. قال:
"فإنه إذا جعلها فيما أحل الله عز وجل؛ فهي صدقة".
قال: وذكر أشياء: صدقة، صدقة. قال: ثم قال:
"ويجزي من هذا كلِّه ركعتا الضحى".
قلت: وأخرجه مسلم (٢/ ١٥٨)، وأبو عوانة (٢/ ٢٦٦)، وأحمد (٥/ ١٦٧) من طريق مهدي بن ميمون: ثنا واصل مولى أبي عيينة ... به؛ إلا أنه قال: عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدِّيليِّ عن أبي ذر ... به نحوه، فأدخل بينهما: أبا الأسود الديلي.
وهو الجادة؛ فإنهم وإن ذكروا له رواية عن بعض الصحابة منهم أبو ذر؛ فقد قالوا: وأكثر روايته عن التابعين.
ويحتمل أن تكون هذه الرواية من المزيد فيما اتصل من المسانيد. والله أعلم.
وقد توبع ابن ميمون على هذه الزيادة عند المصنف في الرواية الآتية.