للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٧ - عن ابن عباس:

أنه بات عند ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -وهي خالته-، قال: فاضطجعت في عَرْض الوِسادة، واضطجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأهُلُه في طُولِها، فنام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، حتى إذا انتصف الليل -أو قبله بقليل، أو بعده بقليل- استيقظ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فجلس يَمْسَحُ النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشرَ الآياتِ الخواتمِ من سورة آل عمران، ثم قام إلى شَنٍّ مُعَلَّقَةِ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي. قال عبد الله: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يده اليمنى على رأسي، فأخذ بأذني يَفْتِلُها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين -قال القعنبي: ست مرات-، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم").

إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن مَخْرَمَةَ بن سليمان عن كُريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.

والحديث في "الموطأ" (١/ ١٢١ / ١١).

وعنه: أخرجه البخاري (٣/ ٢٢١)، وكذا مسلم (٢/ ١٧٩)، وأبو عوانة (٢/ ٣١٥ - ٣١٦)، والنسائي (١/ ٢٤١)، وأحمد (١/ ٢٤٢) كلهم عن مالك ... به.

<<  <  ج: ص:  >  >>