قلت: وكأن ابن حزم نسي قوله هذا! فصحح الحديث كما يأتي، فلعل ذلك منه لشواهده، كما هو قولنا.
والحديث أخرجه ابن حزم في "المحلى"(٥/ ٦١) من طريق المصنف، ثم صححه (٥/ ١٠٧).
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"، (٤/ ٣١)، وابن حبان (٦٩٠)، والحاكم (٢/ ٤٣١)، وعنه البيهقي (٢/ ٣١٨) من طرق أخرى عن ابن وهب ... به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي! وقال البيهقي:
"حديث حسن الإسناد صحيح".
وتابعه الليث بن سعد: حدثني خالد بن يزيد ... به: أخرجه الدارمي (١/ ٣٤٢)، وابن حبان (٦٨٩) من طريق ابن حزيمة، وقد أخرجه هذا أيضًا في "صحيحه"(١/ ١٨٨ / ١).
ولأبي سعيد الخدري حديث آخر في الباب، يرويه بكر بن عبد الله المزني عنه قال:
"رأيت -فيما يرى النائم- كأني افتتحت سورة (ص)، حتى انتهيت إلى السجدة، فَسَجَدتِ الدواةُ والقلمُ وما حول، فأخبرت بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ فسجد فيها. وفي رواية: فلم يزل يسجد فيها.
أخرجه أحمد (٣/ ٧٨ و ٨٤)، والحاكم (٢/ ٤٣٢) -وسكت عليه-. وقال الذهبي: