كل ذلك كان يفعل؛ ربما أسر، وربما جهر. وربَّما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام.
قال أبو داود:"قال غير قتيبة: تعني: في الجنابة".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه" بإسناد المصنف، وأخرجه أبو عوانة من طريقه وطريق غيره. وصححه الحاكم، والذهبي، والترمذي).
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس ... به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (١/ ١٧١) ... بإسناد المصنف هذا؛ ولكنه لم يسق منه إلا ما يتعلق بالجنابة؛ ولفظه:
سألت عائشة عن وتر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... فذكر الحديث. قلت: كيف كان يصنع في الجنابة؛ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل؛ ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام. قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سَعَةً!
ومن هذا السياق؛ يتبين أن في سياق المصنف اختصارًا كثيرًا.
وقد أخرجه أبو عوانة (٢/ ٣٠٨) من طريقه؛ ولكنه لم يسق لفظه، وإنما أحال فيه على لفظ حديث ابن وهب قال: أخبرني معاوية بن صالح ... به نحوه.
وقد أخرجه أحمد (٦/ ٧٣ - ٧٤ و ١٤٩) من طريقين آخرين عن معاوية ... به.