"بلى". فقال ابن مسعود: ألم تقرئنيها كذا وكذا؟ ! فقال:
"بلى! كلاكما محْسِنٌ مُجْمِلٌ". قال: فقلت له! فضرب في صدري، وقال:
"يا أُبيُّ بن كعب ... " الحديث؛ إلا أنه قال:
"إن قلت: (غفورًا رحيمًا)، أو قلت:(سميعًا عليمًا)، أو (عليمًا سميعًا)، فالله كذلك؛ ما لم تختم ... ".
ثم أخرجاه من طرق أخرى عن سليمان بن صرد ... به نحوه.
والنسائي، والترمذي (٢/ ١٥٥) -وصححه-، وأحمد (٥/ ١١٤ و ١٢٢ و ١٢٧ - ١٢٨ و ١٣٢) من طرق أخرى عن أبي بن كعب ... به مطولًا ومختصرًا.
وأحدها عند مسلم، وهو الآتي.
ورواه الطبراني في "الكبير"(٢٠/ ١٥٠ / ٣١٢) عن معاذ ... مختصرًا بسند لا بأس به في الشواهد.
١٣٢٨ - عن أُبَيِّ بن كعب:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان عند أضَاةِ بني غِفَار، فأتاه جبريل صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الله يأمرك أن تُقْرِئَ أُمَّتَكَ على حرف. قال:
"أسأل الله مُعَافاتَهُ ومغفرتَهُ! إن أمتي لا تطيق ذلك".
ثم أتاه ثانية، فذكر نحو هذا، حتى بلغ سبعة أحرف، قال:
إن الله يأمرك أن تُقْرِئَ أُمَّتَكَ على سبعة أحرف؛ فأيَّما حرف قرأُوا عليه فقد أصابوا.