إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق عن عمرو ابن شعيب.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ فإن ابن إسحاق إنما يخشى من تدليسه؛ وقد صرَّح بالتحديث كما يأتي.
والحديث أخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(٣٤٥)، وأحمد (٢/ ١٨٠) من طرق أخرى عن ابن إسحاق ... به.
وأحمد أيضًا (٢/ ٢١٦)، والبيهقي (٤/ ١١٠) من طريق إبراهيم بن سعد: حدثني عمرو بن شعيب ... به.
وتابعه عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن عمرو ابن شعيب ... به: أخرجه أحمد (٢/ ٢١٥).
وله شاهد من حديث عائشة ... مرفوعًا بلفظ:
"تؤخذ صدقات أهل البادية على مياههم وأفنيتهم".
أخرجه ابن الجارود (٣٤٦)، والبيهقي من طريق عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عنها.
ورجاله ثقات؛ غير عبد الملك بن محمد بن أبي بكر -وهو ابن عمرو بن حزم-، روى عنه ثلاثة من الثقات، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم (٢/ ٢ / ٣٦٩) جرحًا ولا تعديلًا، ولعله في "ثقات ابن حبان"!
وللشطر الأول منه شواهد؛ من حديث عمران وغيره، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى عند حديث عمران الذي رواه المصنف في "الجهاد"(٦٢ - باب).