أرسلني علي بن حسين إلى الرُّبيِّع بنت معوذ ابن عفراء، فسألتها عن وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ فأخِرجت له -يعني- إناءً يكون مُدًّا أو نحو مُدٍّ وربع -قال سفيان: كأنه يذهب إلى الهاشمي- قالت:
كنت أخرج له الماء في هذا؛ فيصب على يديه ثلاثًا -وقال مرة: يغسل يديه قبل أن يدخلهما-، ويغسل وجهه ثلاثًا، ويمضمض ثلاثًا، ويستنشق ثلاثًا، ويغسل يده اليمنى ثلاثًا، واليسرى ثلاثًا، ويمسح برأسه، وقال: مرة أو مرتين؛ مقبلًا ومدبرًا، ثمّ يغسل رجليه ثلاثًا ... الحديث.
وأخرجه البيهقي في (١/ ٧٢) من طريق العباس بن يزيد: ثنا سفيان بن عيينة ... به. لكنه لم يسق لفظه.
لكن قوله: وتمضمض واستنثر ثلاثًا؛ قد خالف فيه بشر بن المفضل -كما في الرواية السابقة-، وسفيان الثوري -كما سنذكره في الرواية الآتية (رقم ١٢١) -. فهو شاذ؛ والصواب قولهما.
١١٩ - وعنها:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ توضأ عندها، فمسح الرأس كله: من قرن الشعر، كل ناحية لِمُنْصَبِّ الشَّعر، لا يحرِّك الشعر عن هيئته.
(قلت: إسناده حسن).
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الهَمْداني قالا: ثنا الليث عن ابن عجلان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الرُّبيع بنت معوذ ابن عفراء.