ثم وجدت سفيان -وهو ابن عيينة- رواه عن هشام ... مثل رواية عيسى: أخرجه الشافعي (١/ ٢٤٢).
١٤٤٤ - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"لا تَحِلُّ الصدقة لِغَنِيٍّ، ولا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ".
(قلت: حديث صحيح، وصححه ابن الجارود، وحسنه الترمذي).
إسناده: حدثنا عَبَّاد بن موسى الأنباري الخُتُّلِيُّ: ثنا إبراهيم -يعني: ابن سعد- قال: أخبرني أبي عن ريحَانَ بن يزيد عن عبد الله بن عمرو.
قال أبو داود:"رواه سفيان عن سعد بن إبراهيم ... كما قال إبراهيم. ورواه شعبة عن سعد قال: "لذي مِرَّةٍ قَوِيٍّ". والأحاديث الأُخَرُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ بعضها: "لذي مرة قوي"، وبعضها: "لذي مرة سوي". وقال عطاء بن زهير: إنه لقي عبد الله بن عمرو فقال: إن الصدقة لا تَحِلُّ لقوي، ولا لذي مرة سوي".
قلت: رجال إسناده ثقات رجال الشيخين؛ غير ريحان بن يزيد، فقال ابن حبان:
"كان أعرابيًّا صدوقًا".
ووثقه ابن معين، مع أنهم لم يذكروا له راويًا غير سعد بن إبراهيم.
وحسن له الترمذي هذا الحديث. وقال الحافظ:
"مقبول"؛ يعني: عند المتابعة؛ وقد توبع؛ فإن للحديث طريقًا أخرى يتقوى بها، وشواهد من حديث أبي هريرة وغيره، خرجتها كلها في "الإرواء"(٨٧٧).
ورواية سفيان المعلقة وصلها عبد الرزاق (٧١٥٥) وغيره، كالترمذي، وقال: