١٥٤٨ - قال أبو داود:"سمعت أبا سلمة يقول: إذا أقمتَ الإسناد والمعنى؛ كفاك".
قلت: أبو سلمة: هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذَكِيُّ، وهو ثقة من رجال الشيخين.
ووقع في بعض نسخ الكتاب قبيل قول المصنف هذا الزيادة الآتية:
قال أبو داود:"الذي تفرد به من هذا الحديث قوله: "ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك" ... ".
وبهذه الزيادة يظهر غرض المصنف من روايته المذكورة عن شيخه أبي سلمة، وهو الجواب عن التفرد المذكور، ويعني: أن إسناد الحديث مستقيم، ومعناه صحيح، فلا ضير في هذا التفرد.
وهذا كلام سليم، لكننا لا نسلم بالتفرد المذكور، فقد جاءت هذه الزيادة في حديثي عمرو بن خارجة وسلمة بن المحَبِّقِ المخرَّجَيْنِ آنفًا.
١٥٤٩ - عن عبد الله بن قُرْطٍ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يومُ النَّحْر، ثم يومُ القَرِّ"؛ وهو اليوم الثاني.
قال: وقُرِّبَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بَدَناتٌ خمسٌ أو ستٌّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأيَّتِهِنَّ يَبْدَأ، فلما وَجَبَتْ جُنوبُها قال: فَتَكَلَّمَ بكلمة خَفِيَّةٍ لم أفهمها، فقلت: ما قال: قال: