يا رسول الله! إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج والعمرة ولا الظَّعَنَ؟ قال:
"احْجُجْ عن أبيك واعتمرْ".
(قلت: إسناده صحيح، وقد صححه الإمام أحمد والترمذي وابن حبان وابن الجارود والحاكم، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا حفص بن عمر ومسلم -بمعناه- قالا: ثنا شعبة عن النعمان ابن سالم عن عمرو بن أوس عن أبي رزين -قال حفص في حديثه: رجل من بني عامر-.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أبي رزين العامري -واسمه لَقِيطُ بن صَبِرَةَ، وقيل: بأنه غيره-، وهو صحابي معروف.
ومسلم: هو ابن إبراهيم الفراهيدي.
والحديث أخرجه البيهقي (٤/ ٣٥٠) من طريق المصنف.
ثم روى بإسناده الصحيح عن الإمام أحمد أنه قال:
"لا أعلم في إيجاب العمرة حديثًا أجود من هذا، ولا أصح منه، ولم يُجَوِّدْهُ أحد كما جَوَّدَهُ شعبة".
قلت: ولذلك صححه جمع من الأئمة المخرجين للحديث؛ منهم الترمذي وابن حبان وابن الجارود، والحاكم، ووافقه الذهبي، وهو مخرج في "المشكاة"(٢٥٢٨ - التحقيق الثاني).