واعلم أنني لم أرَ الحديث من هذا الوجه في "المسند"! وإنما أخرجه فيه (٢/ ٣٢) من طريق يزيد: أنا محمد -يعني. ابن إسحاق- عن نافع ... به.
١٦٠٤ - عن نافع عن ابن عمر:
أنه وَجَدَ القُرَّ، فقال: ألقِ عليَّ ثوبًا يا نافع! فألقيت عليه بُرْنُسًا، فقال: تُلْقِي علي هذا وقد نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يَلْبَسَه المُحْرم؟ !
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن أيوب عن نافع.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ٣١): حدثنا يزيد: أخبرنا جرير بن حازم: حدثنا نافع ... به.
ثم أخرجه (٢/ ٥٧)، والبيهقي (٥/ ٥٢) عن يحيى بن سعيد عن ابن عجلان: حدثني نافع ... به نحوه. وقال المنذري في "مختصره":
"وأخرجه البخاري والنسائي: المسند منه بنحوه أتم منه"!
قلت: وكأنه يعني: الحديث الأول (١٦٠٠)! فإذا كان كذلك؛ فلماذا لم يعزه لمسلم أيضًا؛ وقد أخرجه أيضًا كما تقدم؟ !
وإن كان يعني غيره؛ فما أراه إلا وهمًا؛ فإني لم أره عند البخاري والنسائي، ولم يعزه النابلسي في "الذخائر"(٢/ ١١٩) إلا للمصنف! ولو كان عند البخاري لعزاه إليه البيهقي إن شاء الله، كما هي عادته.
ثم وجدت لحماد -وهو ابن سلمة- متابعًا، فقال أحمد (٢/ ١٤١): ثنا محمد