للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو وهم؛ وقد سبق بيان من رواها من الطريق الأولى. وزاد ابن حبان (١٢٧٤) من طريق فُلَيْحِ بن سليمان عن عبد الجبار بن نبيه بن وهب عن أبيه ... به؛ زاد:

"ولا يَخْطُبُ، ولا يخْطَبُ عليه"!

فأقول:

هذه الزيادة الثانية: "ولا يخطب عليه" منكرة؛ لتفرد هذه الطريق بها، وهي إما من عبد الجبار بن نبيه، وإما من فليح بن سليمان؛ فإن الأول غير مشهور، ولم يوثقه غير ابن حبان، وقال (٧/ ١٣٥):

"يروي عن أبيه، عداده في أهل المدينة، روى عنه فليح بن سليمان وأهلها".

والآخر: فليح بن سليمان؛ فهو -مع كونه من رجال الشيخين- فإنه صدوق كثير الخطأ.

وأنا أرجح أن الخطأ منه؛ فقد خالفه أبو عامر -واسمه عبد الملك بن عمرو العَقَديُّ، وهو ثقة- فرواه عن عبد الجبار بن نبيه ... به دون الزيادة الثانية.

أخرجه الطحاوي (١/ ٤٤١).

١٦١٦ - عن ميمونة قالت:

تَزَوَّجَنِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ونحن حلالان بِسَرِفَ.

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن الجارود. وأخرجه مسلم بإسناد آخر. واستدركه الحاكم عليه؛ لكن بزيادة في متنه).

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن

<<  <  ج: ص:  >  >>