قلت: أخْبِرْنِي كيف فعلتم -أو صنعتم- عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
قال: جئنا الشِّعْبَ الذي يُنِيخُ فيه الناس للمُعَرَّسِ، فأناخ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ناقته، ثم بال وما -قال زهير- أهراق الماء، ثم دعا بالوَضُوءِ، فتوضأ وُضُوءًا ليس بالبالغ جدًّا. قلت: يا رسول الله! الصلاةَ؟ ! قال:
"الصلاةُ أمامك". قال: فركب حتى قدمنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يَحِلُّوا حتى أقام العشاء وصلى، ثم حَلَّ الناس -زاد محمد في حديثه: قال: قلت: كيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: رَدِفَهُ الفضل، وانطلقت أنا في سُبَّاقِ قريش على رِجْلَيَّ-.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه بتمامه، والبخاري مختصرًا).
إسناده: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس: ثنا زهير. (ح) وثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان -وهذا لفظ حديث زهير-: ثنا إبراهيم بن عقبة: أخبرني كُرَيْبٌ: أنه ...
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير إبراهيم بن عقبة، فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه البيهقي (٥/ ١٢٢) من طريق المصنف.
ومسلم (٤/ ٧٣)، والدارمي (٢/ ٥٧)، وأحمد (٥/ ١٩٩ - ٢٠٠) من طرق أخرى عن زهير أبي خيثمة ... به.