إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثنا أبو المَلِيح عن الوليد بن زوران عن أنس -يعني: ابن مالك-.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير الوليد بن زَوْرَان؛ قال المصنف عقب الحديث:
"ابن زوران روى عنه حجاج بن حجاج، وأبو المليح الرقي".
قلت: وروى عنه جعفر بن برقان أيضًا، وعبد الله بن مُعَيَّة الجَزَرِي، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الآجُرِّي عن المصنف:
"لا ندري سمع من أنس أو لا؟ ". وقال الذهبي في "الميزان":
"ليس بحجة؛ مع أن ابن حبان وثقه". وقال الحافط في "التقريب": إنه "لين الحديث". وأما في "التلخيص"(١/ ٤١٥) فقال:
"مجهول الحال".
وتبع في ذلك ابن القطان؛ فقد قال ابن القيم في "التهذيب"(١/ ١٠٧):
"قال أبو محمد بن حزم: لا يصح حديث أنس هذا؛ لأنه من طريق الوليد بن زوران، وهو مجهول. وكذا أعله ابن القطان بأن الوليد هذا مجهول الحال. وفي هذا التعليل نظر؛ فإن الوليد هذا روى عنه جعفر بن برقان وحجاج بن منهال وأبو المليح الحسن بن عمرو الرقي وغيرهم؛ ولم يعلم فيه جرح".