للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذوق! وهذا ليس من العلم في شيء! ويدلك على ما ذهبنا إليه أمران:

الأول: أن محمد بن عبد الله الصفار إنما روى الحديث من أصل كتابه، وهذا مما يبعد الظن بخطئه.

الثاني: أنه قد تابعه على وصله: محمد بن وهب بن أبي كريمة -وهو ثقة بلا خلاف-: أخرجه الحاكم (١/ ١٤٩)، وقال: إنه "صحيح". ووافقه الذهبي. وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٤١٦) - بعد أن ساقه-:

"رجاله ثقات؛ إلا أنه معلول ... "؛ ثمّ ساقه عن الذهلي من الوجه المنقطع، ثم قال:

"وصححه الحاكم قبل ابن القطان؛ ولم تقدح هذه العلة عندهما فيه".

وللحديث طرق أخرى: عند ابن ماجة والحاكم والبيهقي عن أنس.

وله شواهد منها:

عن عثمان رضي الله عنه:

أن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يخلل لحيته.

أخرجه الترمذي، وصححه؛ وهو عند البخاري أصح شيء في الباب، وقد تقدّم تخريجه والكلام على إسناده في الحديث (رقم ٩٨).

ومنها: عن عائشة رضي الله عنها:

أنّ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء.

أخرجه الحاكم (١/ ١٥٠)، وأحمد (٦/ ٢٣٤)، وأبو عبيد في كتاب "الطهور"

<<  <  ج: ص:  >  >>