للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان هذا يومًا قد رُخِّصَ لنا فيه -إذا نحن رمينا الجمرة- حللنا من كل ما حُرِمنا منه؛ إلا ما كان من النساء حتى نطوف بالبيت، فإذا أمسينا ولم نطف به؛ صرنا حرمًا لهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة، حتى نطوف به. ولم نطف؛ فجعلنا قمصنا كما تَرَيْنَ.

وهكذا -وبهذه الزيادة-: أخرجه الحاكم (١/ ٤٨٩ - ٤٩٠)، وعنه البيهقي (٥/ ١٣٧) من طريق أخرى عن يحيى بن معين. ثنا ابن أبي عدي ... به.

وسقط من "المستدرك" ما بعد قوله: قال أبو عبيدة: وحدثتني أم قيس ... فيصحح من "البيهقي"، وبسببه لم نعرف ما إذا كان الحاكم صححه -كما هي عادته-، أم سكت عنه -كما يفعل أحيانًا-؟ !

والغريب أن السقط نفسه وقع من "تلخيص المستدرك" أيضًا! وقال ابن القيم في "التهذيب" (٢/ ٤٢٧) -عقب الزيادة-:

"وهذا يدل على أن الحديث محفوظ؛ فإن أبا عبيدة رواه عن أبيه، وعن أمه، وعن أم قيس".

وأشار الحافظ إلى تقويته بسكوته عليه في "التلخيص" (٢/ ٢٦٠). وهو بلا شك قوي؛ لما سبق من حال إسناده، وما يأتي له من المتابعات والشواهد.

ثم أخرجه البيهقي، وأحمد (٦/ ٣٠٣)، والطبراني (١٨/ ٢٣ - ٢٤) من طريقين آخرين عن ابن إسحاق: حدثني أبو عبيدة ... به؛ وزاد أحمد: قال أبو عبيدة:

أوَلا يَشُدُّ لك هذا الأثرُ إفاضةَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ من يومه ذلك قبل أن يمسي؟ !

قلت: يشير إلى حديث ابن عمر قبله. ونحوه حديث جابر الطويل المتقدم (١٦٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>