الأول: قال عبد الرزاق في "مصنفه"(٧/ ٤٦٣ / ١٣٨٩٥): عن الثوري عن أبي حَصِينٍ عن أبي عطية الوادعي قال:
جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: إنها كانت معي امرأتي، فَحُصِرَ لبنها في ثَدْيِها، فجعلتُ أمُصُّهُ، ثم أمُجُّهُ، فأتيت أبا موسى فسألته؟ فقال: حَرُمَتْ عليك؟ ! قال: فقام وقمنا معه، حتى انتهى إلى أبي موسى، فقال: ما أفتيتَ هذا؟ فأخبره بالذي أفتاه. فقال ابن مسعود -وأخذ بيد الرجل-: أرَضِيْعًا ترى هذا؟ ! إنما الرَّضَاعُ ما أنْبَتَ اللَّحْمَ والدَّمَ. فقال أبو موسى:
لا تسألوني عن شيء؛ ما كان هذا الحَبْرُ بين أظهركم.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأبو عطية: اسمه مالك بن عامر -أو ابن أبي عامر، وقيل في اسم أبيه غير ذلك-.
وأبو حصين -بفتح المهملة-: اسمه عثمان بن حَصِينٍ الأسَدِيُّ.
وأخرجه الدارقطني (ص ٤٩٨)، وعنه البيهقي (٧/ ٤٦١) من طريق أبي بكر ابن عياش: نا أبو حصين ... به مختصرًا.
وأخرجه مالك (٢/ ١١٧) عن يحيى بن سعيد:
أن رجلًا سأل أبا موسى ... الحديث نحوه.
وهذا مرسل أو معضل.
الطريق الأخرى: أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٣/ ١ / ٢٣٦ و ٢٣٩ -