للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٤٤ - وفي رواية عنه قال:

عَلَّمَنَا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خطْبَةَ الحاجة:

"أن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. يا أيُّها الذين آمنوا {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} ".

(قلت: حديث صحيح، وصححه القرطبي، وقال الترمذي: "حديث حسن". وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى").

إسناده: وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري -المعنى-: ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، وهو من طريق أبي عبيدة منقطع كما سبق آنفًا.

ومن طريق أبي الأحوص موصول؛ إلا أن أبا إسحاق -وهو السبيعي- مدلس، وكان اختلط. ولعل قوله في الآية الأولى: {يا أيها الذين آمنوا} من تخاليطه؛ فإن هذه الآية ليست في المصحف. وأما قول بعضهم:

"لعله هكذا في مصحف ابن مسعود"!

فإنه يرده أنها لم تأت في الرواية الصحيحة، عن السبيعي، وهي رواية شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن أبي عبيدة ... به، إلا أنه قال: (يا أيها

<<  <  ج: ص:  >  >>