لما نزلت هذه الآية:{حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}؛ قال: أخذتُ عِقالًا أبيضَ، وعقالًا أسودَ؛ فوضعتهما تحت وِسادتي، فنظرتُ فلمَ أتَبَيَّنْ! فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ فضحك فقال:
"إن وسادتك -إذن- لعريضٌ طويلٌ! وإنما هو الليل والنهار".
قال عثمان (هو ابن أبي شيبة): إنما هو سَوادُ الليلِ، وبياض النهارِ.
(قلت: إسناده على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وابن خزيمة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا حصَيْنُ بن نُمَيْرٍ. (ح) وثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا ابن إدريس -المعنى- عن حُصَيْنٍ عن الشعبي عن عَدِيِّ بن حاتم.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري من الوجه الأول، وصحيح على شرط الشيخين من الوجه الآخر؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن"(١/ ٢٦٨) من طريق المصنف.
وأخرجه مسلم (٣/ ١٢٨) ... بإسناد المصنف الآخر.
وأخرجه البخاري (٤/ ١٠٦ و ٨/ ١٤٧)، والترمذي (٢٩٧٤)، وابن خزيمة (١٩٢٥)، والطحاوي في "شرح المعاني"(١/ ٣٢٤)، والبيهقي (٤/ ٢١٥)، وأحمد (٤/ ٣٧٧)، وابن حبان (٣٤٥٤) من طرق أخرى عن حُصَيْنٍ -وهو ابن عبد الرحمن السلمي ... به. وقال الترمذي: