"تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكم"؛ وصام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو بكر: قال الذي حدثني:
لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ (العَرْجِ) يَصُبُّ على رأسه الماءَ وهو صائم؛ من العطش -أو من الحَرِّ-.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن سُمَيٍّ مولى أبي بكر عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير الصحابي الذي لم يُسَمَّ؛ فإني لم أعرفه، لكن جهالة الصحابة لا تضر عند أهل السنة.
والحديث في "الموطأ"(١/ ٢٧٥) ... بإسناده ومتنه؛ وزاد:
ثم قيل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله! إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت؟ قال: فلما كان رسول الله بـ (الكديد)؛ دعا بِقَدَحٍ فشرب، فأفطر الناس.
وأخرجه الحاكم (١/ ٤٣٢)، وعنه البيهقي (٤/ ٢٦٣) من طريق أخرى عن القعنبي ... به دون الزيادة.
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٧٥ و ٤/ ٦٣ و ٥/ ٣٧٦ و ٣٨٠ و ٤٠٨ و ٤٣٠) من طرق
أخرى عن مالك ... به مطولًا ومختصرًا.
ولابن أبي شيبة (٣/ ٤١) منه: صَبُّ الماء.
وهو رواية لأحمد.
وشذ محمد بن نُعَيْمٍ السَّعْدِيُّ عن مالك؛ فسمى الصحابي: أبا هريرة!