قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "موطأ مالك"(١/ ٢٨٧).
وأخرجه البخاري (٤/ ١٧٣)، ومسلم (٣/ ١٦٠ - ١٦١)، والنسائي (١/ ٣٢١)، والبيهقي (٤/ ٢٩٢)، وأحمد (٦/ ١٠٧ و ١٥٣ و ٢٤٢) كلهم من طرق أخرى عن مالك ... به؛ إلا أن النسائي قرن معه آخرين من رواية ابن وهب قال: أخبرني مالك وعمرو بن الحارث -وذكر آخر قبلهما- أن أبا النضر حدثهم ... به.
ثم أخرجه هو (١/ ٣٠٦)، والشيخان، والترمذي (٧٣٦)، وابن خزيمة (٢٠٧٩ و ٢١٣٣)، وابن ماجة (١/ ٥٢٢)، وابن الجارود (٤٠٠)، والبيهقي، وأحمد (٦/ ٣٩ و ٨٤ و ١٢٨ و ١٤٣ و ١٦٥ و ١٨٩ و ٢٣٣ و ٢٤٩ و ٢٦٨) من طرق أخرى عن أبي سلمة به ... نحوه، يزيد بعضهم على بعض. وعند البخاري -بعد قوله: شعبان-: فإنه كان يصوم شعبان كله.
وكذا في رواية ابن خزيمة. وعند ابن الجارود مثل حديث أبي هريرة الآتي بعده. ولفظ مسلم:
.. كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا.
٢١٠٤ - عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه، زاد:
كان يصومه إلا قليلًا، بل كان يصومه كُلَّهُ.
(قلت: إسناده حسن صحيح، لكن ذكر أبي هريرة فيه وهم! والصواب أنه من (مسند عائشة) كما في الطريق التي قبلها، أو من (مسند أم سلمة) كما رواه النسائي وغيره).