للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن قد اختلفوا على الحُرِّ بن الصباح في إسناده ومتنه:

١ - أما الإسناد فعلى وجوه أربعة:

الأول: رواية أبي عوانة هذه عنه عن هنيدة عن امرأته ... وأخرجها النسائي أيضًا (١/ ٣٢٨)، وأحمد (٦/ ٢٨٨)، والطحاوي (١/ ٣٣٧).

الثاني: رواه زهير -وهو ابن معاوية-عن الحر قال: سمعت هنيدة الخزاعي

قال: دخلت على أم المؤمنين سمعتها تقول ...

أخرجه النسائي؛ فأسقط من الإسناد امرأة هُنَيْدَةَ.

الثالث: قال أبو إسحاق الأشجعي: عن عمرو بن قيس المُلائِي عنه عن هنيدة عن حفصة قالت ... فذكره نحوه: أخرجه النسائي.

وهذا الوجه كالذي قبله؛ إلا أنه سمى أم المؤمنين: حفصة.

الرابع: قال شريك: عنه عن ابن عمر ... نحوه: أخرجه النسائي وابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٣١) كما يأتي.

قلت: وأصح هذه الوجوه عندي: الأول والثاني؛ لثقة رجالهما، والتوفيق بينهما سهل بإذن الله تعالى، وذلك بحمل الأول على أنه من (المزيد فيما اتصل من الأسانيد)؛ فإن الثاني إسناده صحيح متصل بالسماع من هنيدة لأم المؤمنين، فالظاهر أنه سمعه أولًا من امرأته، ثم دخل بنفسه على أم المؤمنين، فسمعه منها مباشرة. وهذا بَيِّنٌ إن شاء الله تعالى.

وأما الوجه الثالث؛ ففيه أبو إسحاق الأشجعي؛ قال الذهبي:

"ما علمت أحدًا روى عنه غير أبي النضر هاشم". يعني: أنه مجهول. وقال الحافظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>