للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرابع: قول شريك ... مثل رواية زهير تمامًا.

قلت: والعمدة من هذه الوجوه إنما هو الوجه الثاني، لأنه -مع صحة سنده- فيه زيادة بيان على الوجه الأول؛ فضلًا عن الوجه الثالث.

والوجه الرابع شاهد له لا بأس به.

وقد وجدت للحُرِّ بن الصباح متابعًا، يرويه الحسن بن عبيد الله عن هُنَيْدَةَ الخُزَاعي عن أمِّه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين والخميس والخميس.

أخرجه البيهقي (٤/ ٢٩٥).

وهذه متابعة لا بأس بها؛ لكن الحسن هذا فيه ضعف؛ وقد اختلف عليه في متنه. فقيل عنه هكذا. وقيل: عنه بلفظ:

الاثنين، والجمعة، والخميس.

أخرجه المصنف وغيره.

وقيل غير ذلك، مما سأبينه إن شاء الله تعالى في الكتاب الآخر برقم (٤٢٢/ ٢).

٢١٠٧ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:

"ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام" -يعني: أيامَ العَشْرِ-. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ ! قال:

"ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رَجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من

<<  <  ج: ص:  >  >>