قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرج بعضه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (٣٤٢)، والبيهقي في "السنن"(١/ ٩٤)، وأحمد (١/ ٢٠٤) من طرق أخرى عن مهدي بن ميمون ... به؛ وليس عند مسلم والبيهقي قصة الجمل.
ورواه الحاكم بتمامه، وقال:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وفاتهما أنه على شرط مسلم، وأنه أخرج طرفه الأول، كما نبهت على ذلك في "الصحيحة"(٢٠)؛ فراجعه ففيه زيادة تخريج.
وتابعه جرير بن حازم قال: سمعت محمد بن أبي يعقوب ... به بتمامه: أخرجه أحمد (١/ ٢٠٥): ثنا هب بن جرير: ثنا أبي.
٢٢٩٨ - عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"بينما رجل يمشي بطريق؛ فاشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها؛ فشرب ثم خرج، فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ؛ يأكل الثَّرَى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكَلْبَ من العطش مثلُ الذي كان بلغني! فنزل البئر، فملأ خُفَّهُ، فأمسكه بِفِيهِ، حتى رقِيَ، فسقى الكلب، فشكر الله له، فَغَفَرَ له".
فقالوا: يا رسول الله! وإنا لنا في البهائم لأجرًا؟ ! فقال: