إسناده: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد النُّفَيْلِيُّ: ثنا محمد بن سَلَمَةَ عن محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، إلَّا أنه لَمْ يخرج لابن إسحاق إلَّا متابعة، ولم يتنبه لهذا الحاكم؛ فصححه على شرطه كما يأتي!
والحديث في "سيرة ابن هشام"(٣/ ٢٦١ - محيي الدين) ... بهذا السند.
وبه: أخرجه أحمد (٦/ ٢٧٧)، والحاكم (٣/ ٣٥)، وعنه البيهقي (٩/ ٨٢)، ثم قال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"!
وبيض له الذهبي!
٢٣٩٧ - عن الصَّعْبِ بن جَثَّامَةَ:
أنه سأل النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الدار من المشركين يُبَيَّتون، فيصاب من ذراريهم ونسائِهم؛ فقال النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"هم منهم".
وكان عمرو - يعني: ابن دينار - يقول: هم من آبائهم.
قال الزهري: ثم نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعدَ ذلك عن قتل النساء والوِلْدَانِ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري وأبو عوانة وابن حبان في "صحاحهم"؛ دون قول الزهري: ثم نهى ... ، وقد وصله ابن حبان وغيره في هذا الحديث عنه).