للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال:

"أَمَا كان فيكم رَجُلٌ رَشِيدٌ، يقوم إلى هذا - حيث رآني كَفَفْتُ يدي عن بيعته - فَيَقْتُلَهُ؟ ".

فقالوا: ما ندري يا رسول الله! ما في نفسك، إلا أومأت إلينا بعينك؟ ! قال:

"إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين! ".

(قلت: حديث صحيح، وهو على شرط مسلم؛ كما قال الحاكم، ووافقه الذهبي. وقد رواه من طريق المؤلف).

إسناده: حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أحمد بن المُفَضَّلِ قال: ثنا أَسْبَاط بن نَصْر قال: زعم السَّدِّيُّ عن مصعب بن سعد عن سعد ...

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ على ضعف في أسباط بن نصر، حتى قال ابن حجر:

"كثير الخطأ".

ونحوه أحمد بن المفضل، قال الحافظ:

"صدوق، في حفظه شيء"؛ لكن هذا قد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه الحاكم (٣/ ٤٥) من طريق المؤلف، وقال:

"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!

وفيه من الضعف ما ذكرته آنفًا.

لكن له شاهد يتقوى به، كما بينته في "الصحيحة" (١٧٢٣)، وخرجته هناك

<<  <  ج: ص:  >  >>