ثم أخرجه هو، ومسلم (٥/ ١٩٢)، والترمذي (٣٢٦٠) - وقال:"حديث حسن صحيح" -، والنسائي في "السير"، و"التفسير" من "الكبرى" - كما في "التحفة"(١/ ١١٦) -، وابن جرير الطبري في "التفسير"(٢٦/ ٥٩)، والبيهقي (٩/ ٦٧)، وأحمد (١٢٤/ ٣ و ٢٩٠) من طرق أخرى عن حماد بن سلمة ... به.
ولثابت فيه إسناد آخر؛ يرويه الحسين بن واقد عنه عن عبد الله بن مُغَفَّلٍ قال ... فذكره نحوه؛ إلَّا أنه قال:
ثلاثون شابًا.
أخرجه ابن جرير والحاكم (٢/ ٤٦١)، وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وإنما هو على شرط مسلم؛ لأنَّ الحسين هذا إنما أخرج له البخاري تعليقًا، وهو ثقة له أوهام.
٢٤٠٩ - عن جُبَيْر بن مُطْعِمٍ: أن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لأسَارَى بَدْرٍ:
"لو كان مُطْعِمُ بن عَدِيٍّ حيًّا، ثم كَلَّمَني في هؤلاء النَّتْنَى؛ لأطلقتهم له".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه).
إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن فارس قال: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا مَعْمَرٌ عن الزهري عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِمٍ عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير ابن فارس - وهو الذُّهِلِيُّ -، فمن شيوخ البخاري وحده؛ وقد أخرجه من غير طريقه كما يأتي.
والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(٩٤٠٠) ... بإسناده ومتنه.