للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأثنى على الله، ثم قال:

"أما بَعْدُ؛ فإن إخوانكم هؤلاء جاؤوا تائبين، وإني قد رأيت أن أردَّ إليهم سَبْيَهُمْ، فمن أحب منكم أن يُطَيِّبَ ذلك، فليفعَل. ومن أحب منكم أن يكون على حَظِّهِ حتى نُعطيَهُ إياه من أول ما يُفِيُء اللهُ علينا؛ فليفعل".

فقال الناس: قد طيَّبنا ذلك لهم يا رسول الله! فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنا لا ندري مَنْ أَذِنَ منكم مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ! فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم".

فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، فأخبروهم أنهم قد طَيَّبُوا وأَذِنُوا.

(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري).

إسناده: ثنا أحمد بن أبي مريم: ثنا عَمِّي - يعني: سعيد بن الحكم - قال: أخبرنا الليث بن سعد عن عُقَيْلِ عن ابن شهاب [قال]: وذكر عروة بن الزبير: أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه: أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ...

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أحمد بن أبي مريم - وهو أحمد بن سعد بن الحكم -، وهو ثقة، وقد توبع كما يأتي.

وسعيد: هو ابن أبي مريم.

والحديث أخرجه البخاري (٢٥٣٩ و ٢٥٤٠): حَدَّثَنَا ابن أبي مريم ... به.

ثم أخرجه هو وغيره من طرق أخرى عن الليث ... به. وهو مخرج في "الإرواء" (١٢١١). وأزيد هنا فأقول:

وقد تابعه موسى بن عقبه عن الزهري ... به مختصرًا: أخرجه البخاري (٧١٧٦ و ٧١٧٧)، والبيهقي (٦/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>