للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه نظر؛ لأنَّ الحجاج مدلس، وقد عنعنه.

مع أن هذا اللفظ حديث آخر قد جاء من طريق سعيد - يعني: ابن أبي عروبة - عن الحكم عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى عن علي: أخرجه: أحمد (١/ ٩٧ و ١٢٦)، والدارقطني والحاكم، وقال:

"صحيح على شرط الشيخين"؛ ووافقه الذهبي.

والبيهقي وأعلَّه بما لا يقدح، وقال - عقب حديث الحجاج -:

"كذا رواه! والحجاج لا يحتج به. وحديث أبي خالد الدالاني عن الحكم أَوْلَى أن يكون محفوظًا؛ لكثرة شواهده"!

قلت: ومن تلك الشواهد: ما أخرجه البيهقي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدِّه:

أنَّ أبا أسَيْد الأنصاري قَدِمَ بِسَبْيٍ من البحرين، فَصَفُّوا، فقام رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنظر إليهم؛ فإذا امرأةٌ تبكي، فقال:

"ما يُبْكِيكِ؟ ! ". فقالت: بِيعَ ابني في (عَبْس)! فقال النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لَتَرْكَبَنَّ فَلَتَجِيئَنَّ به؛ كما بعتَ بالثمن"". فركِبَ أبو أُسَيْدٍ فجاء به ... وقال:

"هذا وإن كان مرسلًا؛ فهو مرسل حسن .. شاهدٌ لما تقدم".

ومن شواهده: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ":

"مَنْ فَرَّق بين والدة وولدِها؛ فرَّق الله بينه وبين أحِبَّتِهِ يومَ القيامة".

وهو مخرج في "المشكاة" (٣٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>