قال عوف: فقلت: دونك يا خالد! ألم أفِ لك؟ فقال رسول لله - صلى الله عليه وسلم -:
" وما ذلك؟ ". فأخبرته. قال: فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:
"يا خالد" لا تَرُدَّ عليه! هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ ! لكم صفوةُ أمرِهِمْ، وعليهِم كَدَرُهُ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني صفوان بن عمروٍ عن عبد الرحمن بن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بن مالك.
حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا الوليد قال: سألت ثورًا عن هذا الحديث؟ فحدثني عن خالد بن مَعْدَان عن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ عن عوف بن مالك الأشجعي ... نحوه.
قلت: وهذا إسناد صحيح من الوجهين عن جبير بن نفير، وهو من الوجه الأول على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
ومن الوجه الآخر رجاله رجال "الصحيح".
ومدارهما على الوليد بن مسلم، وكان يدلس تدليس التسوية، ولكنه قد توبم كما سأبينه، فلا ضير منه إن شاء الله تعالى.
والحديث أخرجه أبو عوانة (٤/ ١٢٧)، والبيهقي (٦/ ٣١٠) من طريق المؤلف ... بالوجهين.