قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله رجال "الصحيح"؛ غير حُيَيٌّ - وهو ابن عبد الله المَعَافِرِيُّ -، صدوق يهم، كما في "التقريب".
والحديث أخرجه البيهقي (٦/ ٣٠٥) من طريق المؤلف.
والحاكم (٢/ ١٣٢) من طريق ابنه أبي بكر بن أبي داود: ثنا أحمد بن صالح المصري ... به، وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
قلت: وهو مردود بأمرين:
الأول: أن حييًّا لم يخرج له الشيخان مطلقًا؛ بل ذكر الذهبي في "الميزان" وغيره أن البخاري قال فيه:
"فيه نظر".
ووثقه غيره.
وهو وسط حسن الحديث.
الآخر: أن أحمد بن صالح لم يرو له مسلم شيئًا، وان كان ثقة حافظًا.
على أنه قد توبع، فأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٢٣) من طريق يحيى بن سليمان الجُعفي: حدثنا ابن وهب ... به.
والجعفي هذا: من شيوخ البخاري أيضًا، ولكنه صدوق يخطئ؛ كما في "التقريب".
وبالجملة؛ فالحديث حسن الإسناد. والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute