للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِيقُمْ إليه نَفَرٌ منكم، فقام إليَّ منهم أربعة، فصَعِدُوا الجبلَ. فلما أسمعتهم؛ قلت: أتعرفوني؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن الأ كوع، والذي كرَّم وجه محمد - صلى الله عليه وسلم -! لا يطلُبُني رجل منكم فَيُدْرِكَني، ولا أطلبُهُ فيَفوتَنِي! فما بَرِحْسث حتى نظرت إلى فوارسِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلَّلون الشَّجَرَ، أوَّلُهم الأخرمُ الأَسَدِيُّ؛ فيلحقُ بعبد الرحمن بن عيينةَ، ويعطِفُ عليه عبد الرحمن، فاختلفا طَعْنَتَيْن، فَعَقَرَ الأخرمُ عبدَ الرحمن، وطعنه عبدُ الرحمن فقتلَهَ، فتحوَّل عبد الرحمن على فرس الأخرم، فيلحقُ أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين، فَعُقِرَ بأبي قتادة، وقَتَلَهُ أبو قتادة، فتحوَّل أبو قتادة على فرس الأخرم.

ثم جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على الماء الذي جَلَّيْتُهمْ عنه: (ذو قرد) -. فإذا نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في خَمْسِ مِئةٍ، فأعطاني سَهْمَ الفارسِ والراجلِ.

(قلت: إسناده حسن صحيح، وهو على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة مطولًا جدًّا، وأخرجاه وكذا البخاري مختصرًا عَمَّا هنا).

إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله: ثنا هاشم بن القاسم: ثنا عكرمة: حدثني إياس بن سلمة.

قلت: وهذا إسناد حسن، وهو على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.

والحديث أخرجه أحمد (٤/ ٥٢): ثنا هاشم بن القاسم ... به مطولًا.

وأخرجه مسلم (٥/ ١٨٩) من طريق أخرى عن هاشم ... به مطولًا.

وهو، وأبو عوانة (٤/ ٢٥٢ - ٢٨٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ١٧

<<  <  ج: ص:  >  >>