للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكلتموه؟ ! وأنتم تتبعون أمر الله! فأنزل الله: (ولا تأكلوا مما لم يُذْكَرِ اسْمُ الله عليه وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ... } إلى آخر الآية.

أخرجه ابن جرير (٦/ ١٣)، والحاكم (٤/ ٢٣٣)، وقال:

"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

ورواه النسائي أيضًا في "الضحايا".

والحديث أخرجه ابن جرير (٦/ ١٥)، والطبراني (١٢٢٩٥)، والبيهقي (٩/ ٢٤٠) من طرق أخرى عن عمران ... به.

وتابعه جرير - عند ابن جرير -، وزياد بن عبد الله البَكَّائي - كلاهما - عن عطاء ... به؛ إلا أنهما لم يذكرا (اليهود) وقال زياد:

أتى أناس النبي - صلي الله عليه وسلم - ...

أخرجه الترمذي (٣٠٧١)، وحسنه كما ترى آنفًا!

فقد تفرد عمران بذكر اليهود؛ فهو منكر، للتفرد والمخالفة.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بمجموع طرقه؛ إلا لفظة اليهود.

وهذا خير مما صنعه المنذري؛ حيث أعل الحديث الأول والثالث، وسكت عن الحديث الثاني دون أن ينتبه أو ينبه إلى أن بعضها يقوي بعضًا!

ومن إعلال ابن القيم هذا الحديث الثالث بأربع علل، تعود كلها إلى ضعف عطاء وعمران؛ إلا الرابعة فإنه أَعَلَّ فيها تلك اللفظة التي تفرد بها عمران من ناحية المتن، فقال:

"الرابعة: أن سورة الأنعام مكية باتفاق، ومجيء اليهود إلى النبي - صلي الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>