وندَّ بعير من إبل القوم؛ ولم يكن معهم حَبْلٌ، فرماه رجل بسهم، فحبسه الله، فقال النبي - صلي الله عليه وسلم -:
"إن لهذه البهائم أَوَابِدَ كأوابدِ الوَحْش، ما فَعَلَ منها هذا؛ فافعلوا به مِثْلَ هذا".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه بإسناد المؤلف، وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة وابن الجارود).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو الأحوص: ثنا سعيد بن مسروق عن عَبَايَةَ بن رِفَاعَةَ عن أبيه عن جده رافع بن خَدِيجٍ.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو من رجال البخاري وحده، ولكنه قد توبع كما يأتي.
وغير أبي عباية رفاعة بن رافع، فإنه من رواة البخاري في هذا الإسناد، وقد أسقطه من الإسناد أكثر أصحاب سعيد بن مسروق كالثوري وشعبة، وهو المحفوظ؛ كما قال الحافظ المزي في "التهذيب".
وأشار إلى ذلك البيهقي عقب الحديث. وانظر "فتح الباري"(٩/ ٦٢٥).
والحديث أخرجه البيهقي (٩/ ٢٤٧) من طريق المؤلف وغيره عن مسدد.
والبخاري (٥٥٤٣) عنه.
وتابعه هَنَّادُ بن السَّرِيِّ عن أبي الأحوص ... به.
أخرجه النسائي في "الضحايا"، والترمذي (١٤٩١ و ١٦٠٠)، وقال:
"ورواه سفيان الثوري عن أبيه عن عباية عن جده رافع؛ ولم يذكر فيه: عن