وأبو يزيد والد عبيد الله، لكن ذكره في هذا السند وهم من سفيان - وهو ابن عيينة - كما يأتي عند المؤلف في الحديث التالي.
والحديث أخرجه أيضًا بقية أصحاب "السنن" وغيرهم، وهو مخرج في "الإرواء"(٤/ ٣٩١).
وأقول هنا: إنه عند أحمد (٦/ ٣٨١)، والحميدي (٣٤٥) قالا: ثنا سفيان ... به، وقال أحمد عقبه:
"سفيان يهم فيه، عبيد الله سمعه من سباع بن ثابت".
ثم ساق عقبه حديث حماد الآتي بعده؛ وفيه تصريح عبيد الله بسماعه من سباع.
٢٥٢٦ - وفي رواية عنها قالت: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -:
"عن الغلام شاتانِ مِثلان، وعن الجارية شاةٌ".
إسناده: حدثنا مسدد: حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز.
قال أبو داود:"هذا هو الحديث، وحديث سفيان وَهَمٌ".
قلت: وهذا إسناد صحيح كالذي قبله؛ إلا أن هذا ليس فيه قول عبيد الله:(عن أبيه) بخلاف ما قبله؛ ففيه:(عن أبيه)، وهي زيادة من سفيان وهَّمه فيها المؤلف كما رأيت، وسلفه في ذلك الإمام أحمد؛ كما نقلته آنفًا، وتبعهما على ذلك البيهقي (٩/ ٣٠١).
قلت: ومن الظاهر أن حجتهم في ذلك مخالفته لرواية حماد بن زيد هذه؛