قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات من الوجهين عن الزبيدي؛ إلا أن بقية مدلس؛ وقد عنعنه! إلا أن هذا لا يعل به؛ لسببين:
الأول: أنه مُتَابَعٌ من محمد بن حرب؛ وهو ثقة من رجال الشيخين.
والآخر: أنه صرح بالتحديث كما يأتي. فإن صح ذلك عنه؛ فهو قوة للحديث؛ وإلا فلا يضره.
ويونس بن سيف: هو الكَلاعي الحمصي؛ قال البزار:
"صالح الحديث". والدارقطني:
"ثقة".
وذكره ابن حبان في "الثقات"؛ وروى عنه - غير الزبيدي محمدِ بنِ الوليد -: ثور بن يزيد ومعاوية بن صالح وآخرون، فقول الحافظ فيه:
"مقبول"!
تقصير غير مقبول.
والحديث أخرجه أحمد (٤/ ١٩٥): ثنا يزيد بن عبد الله قال: ثنا محمد بن حرب قال: ثنا الزبيدي ... به.
وأخرجه البيهقي (٩/ ٢٤٤ - ٢٤٥) من طريق أحمد بن الفَرَجِ: ثنا بقية بن الوليد: حدثني الزبيدي ... به.
وابن الفرج فيه ضعف، لكن لا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى.
والعمدة في الحديث على الوجه الأول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute