٢٥٩٥ - ومن طريق أخرى عنه؛ في قوله:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}، قال:
كان المهاجرون حين قَدِمُوا المدينة: تورَّث الأنصارَ دون ذوي رحمه، للأخوّةِ التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم؛ فلما نزلت هذه الآية:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ. . .} قال: نسختها: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}: من النصرة والنصيحة والرِّفادة، ويوصي له، وقد ذهب الميراث.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه البخاري. وصححه الحاكم والذهبي على شرطهما! ).
إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله: ثنا أبو أسامة: حدثني إدريس بن يزيد: ثنا طلحة بن مُصَرِّفٍ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير هارون بن عبد الله - وهو الحَمَّال -، فعلى شرط مسلم وحده، وقد توبع.
وأبو أسامة: اسمه حماد بن أسامة.
والحديث أخرجه البيهقي (٦/ ٢٦٢) من طريق المؤلف.
والنسائي في "فرائض الكبرى" ... بإسناده - كما في "التحفة"(٤/ ٤١٨) -.
والبخاري (٢٢٩٢ و ٤٨٠ و ٦٧٤٧)، وابن جرير (٥/ ٣٤)، والحاكم (٢/ ٣٠٦)، وعنه البيهقي من طرق أخرى عن أبي أسامة. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"! ووافقه الذهبي!