كانت لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثُ صفايا: بنو النضير، وخيبر، وفَدَكُ. فأما بنو النضير؛ فكانت حُبُسًا لنوائبه. وأما فَدَكُ؛ فكانت حُبُسًا لأبناء السبيل. وأما خيبر؛ فَجَزَّأَها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثة أجزاء: جُزْءَيْنِ بين المسلمين، وجزءًا نفقةً لأهله، فما فَضَلَ عن نفقة أهله! جعله بين فقراء المهاجرين.
(قلت: إسناده حسن).
إسناده: حَدَّثَنَا هشام بن عمار: ثنا حام بن إسماعيل. وثنا سليمان بن داود المَهْرِيُّ: أخبرنا ابن وهب: أخبرني عبد العزيز بن محمد. وثنا نصر بن عليّ: ثنا صفوان بن عيسى - وهذا لفظ حديثه - كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهري عن مالك بن أوس.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في أسامة بن زيد - وهو الليثي -.
والحديث أخرجه البيهقي (٦/ ٢٩٦) من طريق حاتم ... وهو أتم. ويأتي في الكتاب.
أن فاطمة بنت رسول، الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْسَلَتْ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، تسأله ميراثها من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مما أفاء الله عليه بالمدينة وفَدَكَ، وما بَقِيَ من خُمُسِ خيبر! فقال أبو بكر: إن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: