٢٦٣٤ - عن أبي البَخْتَرِيِّ قال: سمعت حديثًا من رجل فأعجبني، فقلت: اكتبه لي، فأتى به مكتوبًا مُذَبَّرًا:
دخل العباس وعَلِيٌّ على عمر - وعنده طلحةُ والزبيرُ وعبدُ الرحمنِ وسعدٌ - وهما يختصمان، فقال عمر لطلحة والزبير وعبد الرَّحمن وسعد: ألم تعلموا أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"كلُّ مالِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صدقةٌ؛ إلَّا ما أطعمه أهلَه وكساهم، إنا لا نورَث"؟ .
قالوا: بلى. قال: فكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُنْفِقُ من ماله على أهله، ويتصدَّق بِفَضْلِه، ثم توفي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فوليها أبو بكر سنتين، فكان يصنع الذي كان يصنع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ... ثم ذكر شيئًا من حديث مالك بن أوس.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حَدَّثَنَا عمرو بن مرزوق: أخبرنا شعبة عن عمرو بن مُرَّةَ عن أبي البَخْتري.
قلت: وهذا إسناد صحيح إن شاء الله، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير الرجل الذي لَمْ يُسَمَّ. وبه أعله المنذري؛ لكنه قواه بقوله:
"غير أن له شواهد صحيحة".
قلت: منها حديث مالك بن أوس المتقدم (٢٦٢٤)، وحديث عائشة الآتي بعده، ولذلك خرجته في "الصحيحة"(٢٥٣٨).