وهو مخرج في "الإرواء"(٨٧٩) برواية جمع من المخرجين عن المطلب ... به.
وأزيد هنا فأقول: أخرجه ابن خزيمة أيضًا في "صحيحه"(٤/ ٥٥/ ٢٣٤٢)، وابن زنجويه في "الأموال"(٢/ ٧٢٥/ ١٢٤١) من طريقين آخرين عن يونس ... به.
وابن الجارود (١١١٣) من طريق صالح عن ابن شهاب ... مختصرًا.
٢٦٤٣ - عن علي بن أبي طالب قال:
كانت لي شارِفٌ من نصيبي من المغنم يومَ بدرٍ، وكَان رسول الله أعطاني شارفًا من الخُمُسِ يومئذ، فلما أردتُ أن أَبْنِيَ بفاطمة بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ واعدتُ رجلًا صَوَّاعًا - من بني قَيْنُقَاع - أن يرتحل معي، فنأتي بإذخر أردْتُ أن أبيعه من الصوَّاغين، فأستعين به في وليمة عُرْسِي. فبينا أنا أجمع لشارفي متاعًا من الأقتاب والغرائر والحبال - وشارفاي مناخان إلى جنب حُجْرَةِ رجل من الأنصار - أقبلتُ حين جمعت ما جمعت؛ فإذا بشارفي قد اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهما، وبُقِرَتْ خواصِرُهما، وأُخِذَ من أكبادهما، فلم أملك عَيْنَيَّ حين رأَيت ذلك المنظر، فقلت: مَن فعل هذا؟ ! قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو في هذا البيت، في شرْبٍ من الأنصار، غَنَّتْهُ قينةٌ وأصحابَه، فقالت في غنائها:
ألا يا حمزُ للشُّرُفِ النواءِ
فوثب إلى السيف، فاجْتَبَّ أسنمتهما، وبَقَرَ خواصرهما، وأخَذَ من أكبادهما. قال علي:
فانطلقت حتى أدخلَ على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - وعنده زيد بن حارثة -،