جُمعَ السَّبْيُ - يعني - بخيبر؛ فجاء دحية فقال: يا رسول الله! أَعْطِني جاريةً من السَّبْيِ! قال:
"اذهب فخذ جارية"، فأخذ صفيةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فجاء رجل إلى النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا نبي الله! أَعْطَيْتَ دحية - قال يعقوب - صفيةَ بنت حُيَيٍّ - سيِّدةَ قُريظَةَ والنَّضِيرِ -؟ ! ما تصلح إلَّا لك! قال:"ادعوه بها". فلما نظر إليها النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ قال له:
"خذ جارية من السبي غيرَها". وإن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعتقها وتزوجها.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وكذ اأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده؛ حَدَّثَنَا داود بن معاذ: ثنا عبد الوارث. (ح) وثنا يعقوب بن إبراهيم - المعنى - قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
قلت: وهذا إسناد صحيح من الوجهين، وهو على شرط الشيخين من الوجه الآخر؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(٤/ ٣٥٩ - ٣٦٢) من طريق أخرى عن عبد الوارث ... به مطولًا.
وأخرجه أحمد (٣/ ١٠١ - ١٠٢): ثنا إسماعيل ... به.
وأخرجه البخاري (٣٧١) ... بإسناد المصنّف الآخر.
ومسلم (٤/ ١٤٥): حدثني زهير بن حَرْبٍ: حَدَّثَنَا إسماعيل - يعني: ابنَ