للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسنده صحيح إن كان الحضرمي شهد ذلك.

ومن الظاهر: أن القصة وقعت لهشام مع كل من الأميرين - عمير وعياض - كما وقع ذلك لغيره مع غيرهما! كما قال أخوه خالد بن حَكِيم بن حِزَامٍ:

تناول أبو عبيدة بن الجراح رجلًا من أهل الأرض بشيء، فكلَّمه خالد بن الوليد، فقيل له: أغضبت الأمير! فقال خالد: إني لم أُرِدْ أن أُغْضِبَهُ، ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"أشدُّ الناس عذابًا عند الله يومَ القيامة: أشدُّهم عذابًا للناس في الدنيا".

أخرجه البخاري في "التاريخ" (٢/ ١/ ١٤٣)، وابن زنجويه (١/ ١٧١/ ١٦٥) وغيرهم بسند صحيح، وهو مخرج في "الصحيحة" (١٤٤٢).

(تنبيه): وقع في "صحيح ابن حبان" - في الرواية الأخرى له -: أن حكيم بن حزام ... بدل: هشام بن حكيم بن حزام ... فقال ابن حبان:

"سمع هذا الخبرَ عروةُ عن هشام بن حكيم بن حزام؛ وهو يعاتب عياض بن غنم على هذا الفعل. وسمعه أيضًا من حكيم بن حزام؛ حيث عاتب عمير بن سعد على هذا الفعل سواءً، فالطريقان جميعًا محفوظان"!

قلت: في الطريق الأخرى حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، وحماد - مع جلالته - فيه كلام فيما يرويه عن غير ثابت، فأرى أنه وهم في ذلك؛ والمحفوظ رواية الزهري عن عروة، ورواية الجماعة عن هشام بن عروة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>