وهو من الوجه الآخر حسن، رجاله ثقات؛ وأبو أويس: اسمه عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني، قال الحافظ:
"صدوق يهم".
وهو من رجال مسلم؛ لكن ذكر المنذري عنه أنه أخرج له في الشواهد! وغيره أطلق العزو إليه. والله تعالى أعلم.
والحديث أخرجه أحمد (١/ ٣٠٦): حدثنا حسين ... به على الوجهين.
وكذلك أخرجه البيهقي (٦/ ١٤٥) من طريق أخرى عن حسين بن محمد ... به.
وأخرج الوجه الثاني منه: ابن زنجويه في "الأموال"(٢/ ٦١٥): ثنا ابن أبي أويس: حدثني أبي عن ثور بن زيد ... به؛ إلا أنه لم يذكر الكتاب.
٢٦٩٣ - وفي رواية عنهما:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطع بلال بن الحارث المُزَنِيَّ معادن القَبَلِيَّةِ: جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها - زاد في رواية - وجرسيها وذات النُّصُبِ؛ وحيث يصلح الزرع من قُدْس، ولم يُعْطِ بلال بن الحارث حَقَّ مُسْلِمٍ؛ وكتب له النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"هذا ما أعطى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بلالَ بن الحارث المزنيَّ: أعطاه معادن القَبَلِيَّة: جَلْسَها وغَوْرَها، وحيث يصلح الزرع من قُدْس، ولم يُعْطِهِ حَقَّ مسلم - ". زاد في الرواية الأخرى:"وكتَبَ أُبَيُّ بن كعبٍ".