أرض الآخر، فقضى لصاحب الأرض بأرضه، وأَمَرَ صاحب النخل أن يُخْرِجَ نَخْلَهُ منها. قال: فلقد رأيتُها وإنها لَتُضْرَبُ أصولُها بالفُؤُوس - وإنها لَنَخْلٌ عُمٌّ - حتى أُخْرِجَتْ منها.
(قلت: حديث صحيح؛ دون قصة الاختصام، وحسن إسنادَهُ الحافظُ ابن حجر).
إسناده: حدثنا هَنَّادُ بن السَّرِيِّ: ثنا عَبْدَةُ عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عروة عن أبيه. حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي: ثنا وهب عن أبيه عن ابن إسحاق ... بإسناده ومعناه؟ إلا أنه قال - مكان (الذي حدثني هذا) -: فقال رجل ...
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ لولا عنعنة ابن إسحاق، ولعله لذلك سكت عنه الحافظ في "الفتح"(٥/ ١٩)!
ومع ذلك حسن إسناده في "البلوغ" كما في "الإرواء"!
فالقصة بحاجة إلى شاهد يقويها، ويأخذ بعضدها، وهذا ما لم نعثر عليه.
والحديث أخرجه يحيى بن آدم في "الخراج"(٨٦/ ٢٧٤)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ١٤٢)، وأبو عبيد (٢٨٦/ ٧٠٥)، وابن زنجويه (٢/ ٦٣٩/ ١٠٥٤) من طرق عن محمد بن إسحاق ... به.
٢٧٠٠ - وفي رواية ثالثة عنه قال:
أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أَنَّ الأرضَ أرضُ الله، والعبادَ عبادُ الله، ومَنْ أحيا مواتًا، فهو أحقُّ به. جاءنا بهذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين جاؤوا بالصلوات عنه.