"يا زيد! لو أن عينيك لما بهما؛ كيف كنت تصنع؟ ".
قال: كنت أصبر وأحتسب. قال:
"يا زيد! لو أن عينيك لما بهما، فصبرت واحتسبت؛ لم يكن لك ثوابٌ دُونَ الجنة".
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٣٢)، والطبراني في "الكبير" (٥٠٥٢)، و "الأوسط" (٦٠٨٩)، وقال:
"تفرد به ابن قتيبة"!
كذا قال!
وله في "الكبير" (٥٠٩٨ و ٥١٢٦) طريقان آخران، أحدهما: عند البزار (٧٧٥) نحوه دون حديث الترجمة.
ولهذا وحده شاهد من حديث أنس، رواه الحاكم، وقال:
"صحيح"، ووافقه الذهبي.
ويتقوى بطريق آخر، رواه أحمد (٣/ ١٥٥ - ١٥٦)، وعلي بن الجَعْد في "مسنده" (٢/ ٨٤٤/ ٢٣٣٥) من طريق شَرِيك عن جابر عن خيثمة عن أنس ... به؛ مع الزيادة.
وهي عند البزار من طريق إسرائيل عن جابر ... به نحوه؛ إلا أنه قال: عن خيثمة عن زيد بن أرقم ... كما تقدم.
وهذا أصح؛ لأن إسرائيل ثقة، وشريك - وهو القاضي - سيِّئ الحفظ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute