كانت يد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اليمنى لطُهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى.
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال النووي، وهو على شرط مسلم).
إسناده: ثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثني عيسى بن يونس عن ابن أبي عَرُوبة (*) عن أبي معشر عن إبراهيم عن عائشة.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي معشر -وهو زياد بن كليب-؛ وهو من رجال مسلم وحده. لكن قال المنذري رقم (٣١):
"إبراهيم لم يسمع من عائشة؛ فهو منقطع"؛ وكذا قال الحافظ في "التلخيص"(١/ ٥١٨).
ولذلك فقد ساقه المؤلف موصولًا عقب هذا؛ فقال: ثنا محمد بن حاتم بن بزيع: ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وقال العرافي في "طرح التثريب"(٢/ ٧١):
"إسناده صحيح".
والحديث أخرجه الإمام أحمد (٦/ ٢٦٥): ثنا عبد الوهاب ... به.
(*) كتب شيخنا رحمه الله لنفسه هنا: "يراجع ترجمة سعيد بن أبي عروبة؛ فإن ابن حجر قال فيه: "كثير التدليس واختلط". فإذا صح هذا؛ فيكون في الحديث علة، وهي عنعنته؛ لا سيما وقد أدخل بينه وبين أبي معشر رجلًا في رواية لأحمد".