قَدِمَ علينا أبو أيوب غازيًا؛ وعقبةُ بنُ عامر يومئذٍ على مصر، فأخَّرَ المغرب، فقام إليه أبو أيوب فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ ! فقال: شُغِلْنَا، قال: أما سمعتَ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"لا تزالُ أمتي بخير -أو قال: على الفطرة- ما لم يؤخِّروا المغرب إلى أن تَشْتَبِكَ النُّجُوم"؟ !
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال النووي:"إسناده حسن").
إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر: نا يزيد بن زُرَيْعٍ: نا محمد بن إسحاق: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مَرْثَدِ بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير محمد بن إسحاق، وهو ثقة مدلس، وقد صرَّحَ بالتحديث، فأمنَّا شبهة تدليسه.
وعبيد الله بن عمر: هو ابن مَيْسَرَةَ القواريري أبو سعيد البصري. وقال النووي في "المجموع"(٣/ ٣٥):
"رواه أبو داود بإسناد حسن، وهو حديث حسن".
والحديث أخرجه الحاكم (١/ ١٩٠)، ومن طريقه البيهقي (١/ ٣٧٠) من طريق الحارث بن أبي أسامة: ثنا يزيد بن هارون ... به.