للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث أخرجه ابن حزم (٤/ ٤٤) من طريق المؤلف. وأخرجه ابن ماجة (١/ ٢٥٦) من طريق أخرى عن زائدة بن قدامة.

ثم أخرجه من طريقين عن مالك بن سُعَيْر: أنبأنا هشام بن عروة ... به.

وأخرجه أحمد (٦/ ٢٧٩): ثنا عامر بن صالح قال: ثني هشام بن عروة ... به.

ومن هذا الوجه: أخرجه الترمذي (٢/ ٤٩٠).

ثم أخرجه من طريق عبدة ووكيع وابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه ... مرسلًا؛ لم يذكر عائشة. وقال:

"هذا أصح من الحديث الأول".

قلت: لا شك أن رواية هؤلاء الثلاثة أصح من رواية عامر بن صالح -وهو الزُّبَيْري-؛ فإنه ضعيف.

لكن قد تابعه زائدة بن قدامة، ومالك بن سعير، وهما ثقتان حجتان، فوصلوه بذكر عائشة فيه، فعاد الحديث صحيحًا موصولًا. ومن رواه مرسلًا لا يُعِلُّه؛ لأن مَنْ حفظ حجة على من لم يحفظ، ولأن الراوي قد يرسل الحديث تارة وبوصله أخرى؛ فروى كل ما سمع، وكلٌّ ثقة؛ فوجب الأخذ بالزيادة.

ثم إن الحديث رواه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ كما في "الترغيب" (١/ ١٢٠)، وابن حبان أيضًا في "صحيحه" (١٦٣٢).

٤٨١ - عن سَمُرَة: أنه كتب إلى بنيه:

أما بعد؛ فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يأمرنا بالمساجد أن نَصْنَعَهَا في دورنا، ونُصْلِحَ صِنْعَتَها، ونُطَهِّرَها.

<<  <  ج: ص:  >  >>