٤٩٨ - عن ابن عمر قال: بينما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يخطب يومًا؛ إذ رأى نُخامة في قبلة المسجد؛ فَتَغَيَّظَ على الناس، ثم حكَّها -قال: وأحسبه قال-؛ فدعا بزعْفران فَلَطَخَهُ به، وقال:
"إن الله تعالى قِبَلَ وجه أحدكم إذا صلى؛ فلا يَبْزُقْ بين يديه".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم"؛ دون ذكر اللطخ بالزعفران؛ وهي زيادة ثابتة، وقد رواها الإسماعيلي في "مستخرجه على البخاري").
إسناده: حدثنا سليمان بن داود: ثنا حماد: ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر.
قال أبو داود:
"ورواه إسماعيل وعبد الوارث عن أيوب عن نافع. ومالك وعبيد الله وموسى ابن عقبة عن نافع ... نحو حماد؛ إلا أنه لم يذكروا: الزعفران. ورواه معمر عن أيوب؛ وأثبت: الزعفران فيه. وذكر يحيى بن سُلَيم عن عبيد الله عن نافع: الخلوق.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ وسليمان بن داود: هو أبو الربيع الزهراني العَتَكي.
وحماد: هو ابن زيد.
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٢٩٣) من طريق سليمان بن حرب: ثنا حماد ابن زيد ... به.
وأخرجه البخاري (٣/ ٦٥): ثنا سليمان بن حرب ... به؛ لكن ليس فيه: وأحسبه قال: ... فَلَطَخَه به.